شحاتة يعتمد سياسة التمويه لمغالطة الجزائريين

وشكل
اختيار المنافس انتقادات واسعة للطاقم الفني واتحاد الكرة وسط الاعلام
والشارع المصري الذي استاء من اختيار منافس يتواجد في المركز 99 في تصنيف
الفيفا وخرج في الدور الاول من التصفيات بفارق نقطة عن منتخب الرأس
الاخضر، في وقت تنتظر أشبال شحاتة مباراة من العيار الثقيل ستكون مختلفة
تماما عن منافس اليوم.

أبواق
الانذار التي دقتها بعض الاصوات الاعلامية المتزنة ومعها الجماهير المصرية
الغاضبة على اختيار تانزانيا أجبرت رئيس الاتحادية سمير زاهر ومدربه حسن
شحاتة على المسارعة إلى التبرير خوفا من زيادة الغضب، حيث اعترف الطاقم
الفني بمحدودية منتخب تنزانيا، مؤكدا أن وقوع الاختيار عليه أملته معطيات
مضبوطة تتعلق أساسا بالرغبة في تطبيق جميع الخطط الهجومية المرغوب اتباعها
ضد الجزائر، متمنيا أن يتم تسجيل أكثر من ثلاثية حتى يكون الاطمئنان أكبر
على المنتخب قبل أقل تسعة أيام من مواجهة الخضر لكن »المعلم« لم يتحدث عن
الاختلاف الجوهري بين منتخب الخامس من نوفمبر ومنتخب الرابع عشر منه.

كشف
حسن شحاتة عن القائمة التي ستلتقي تنزانيا وديا اليوم حيث خلت من اللاعبين
المحترفين الاربعة، محمد زيدان من بوريسيا دورتموند الالماني وحسني عبد
ربه من أهلى دبي الاماراتي وعبد الظاهر السقا من اسكشهير التركي ومحمد
شوقي من ميدلسبروه، وهو ما مثل خيبة أمل كبيرة للمشرف الفني الذي كان يمني
نفسه بحضور كامل اللاعبين، حيث شدد قبل ذلك على رئيس اتحاديته ببذل جهوده
لتسريح زيدان لكنه في الأخير خضع للأمر الواقع واكتفى باللاعبين المحليين
الـ 16 الذين سيتم تقسيمهم عبر المرحلتين مع مراعاة عدم الكشف عن الخطة
الرسمية التي سيعتمدها ضد الجزائر خوفا مما أسماه مساعده شوقي غريب بـ
"الجواسيس الجزائريين".

أكمل
المنتخب المصري مساء أمس الأربعاء تحضيراته لمباراة تنزانيا الودية ولم
يسمح للجماهير أو الإعلاميين بالدخول للملعب خوفا من تأثر اللاعبين بالضغط
وتم إعطاء أوامر رسمية وصارمة لكل أعوان الملعب والشرطة بمنع التقرب من
الملعب، كما أغلقت بعض الثقب التي كانت في بعض الجوانب في وقت سمح بمتابعة
تدريبات يوم الثلاثاء التي أجرى فيها المنتخب حصتين تدريبيتين الأولى
صباحا وقام فيها أبوتريكة ورفاقه بالجري حول الملعب ثم اجراء بعض
الاختبارات البدنية، والثانية مساء وخصت للجوانب الفنية. وحضر الحصة ما
يقارب 10 آلاف متفرج بدوا متحمسين بشكل زائد للمباراة بدليل الشعارات التي
تم ترديدها والمرتكزة بالفوز على الجزائر.

مثلما
تطرقت إليه "الشروق" الأسبوع المنصرم، لن يتمكن المنتخب المصري من
الاستفادة من خدمات مهاجمه محمد زيدان بعد أن رفض فريق بوروسيا دورتموند
طلب رئيس الاتحاد المصري بتسريح اللاعب في وقت قريب، حيث لن يلتحق اللاعب
سوى يوم التاسع من نوفمبر بعد خوض فريقه الأحد المقبل لقاء رسميا على أن
يسرح بعد ذلك. ولم يجد »رجاء« زاهر أي صدى لدى الألمان في وقت لم تتوقف
المتاعب عند هذا الحد بل وصلت إلى تخوف شحاتة من مركز دفاعه الثقيل في
غياب وائل جمعة. حيث كشفت مصادر الشروق عن إيجاد حلا لهذه المعضلة.

اختار
الاتحاد المصري بالاتفاق مع جهازه الفني طاقم تحكيم مصريا مكونا من سمير
محمود عثمان بمساعدة تامر دري وصبحي راشد لإدارة مباراة اليوم، وهو ما
ألغى عنها صفة الجدية باعتبار أن الاتحاد الدولى يشترط لترسيم نتيجة أي
مباراة ودية بين منتخبين أن يكون الحكم من خارج البلد المستضيف، إضافة الى
إلزامية توافقها (المباراة) مع تواريخه المخصصة للمباريات الودية وهو ما
لا تتوفر فيه مواجهة اليوم التي تم الاتفاق فيها على اجراء تغييرات مفتوحة
لكل منتخب، عكس ما هو معمول به في المباريات الودية الجدية التي يتم فيها
تحديد خمس تغييرات لكل جانب.

حدد
الاتحاد المصري مبالغ رمزية للراغبين في متابعة اللقاء الودي أمام تنزانيا
بملعب اسوان الذي لا يتسع سوى لـ 15 ألف متفرج، وسيدفع أصحاب الدرجة
الثالثة (3 جنيهات) (50 دينار) في حين حدد 5 جنيه (80 دينار) للدرجة
الثانية و10 للمقصورة (1000 دينار). وشرع في بيع التذاكر للمبارة الودية
أمس الاربعاء بالمراكز الإدارية الخمسة لمحافظة أسوان