بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية للجميع هنا بحث صغير عن تاريخ المنتخب الوطني الجزائري
-*-*-*-*-*-*
الذي يجب ان نعرف الماضي كي نفهم الحاضر و نستعد للمستقبل
-*-*-*-*.
ظهر المنتخب الجزائري لكرة القدم الى الوجود قبل استقلال الجزائر وخلال الحرب التحريرية التي
خاضتها جبهة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي.
وكان
الدوري الفرنسي يعج بأسماء لاعبين جزائريين قادوا الاندية الفرنسية الى
المجد على الصعيدين المحلي والقاري امثال رشيد مخلوفي الذي كان صانع العاب
سانت اتيان احد اقوى الاندية في اوروبا، ومصطفى زيتوني المدافع الصلب الذي
تألق مع كان.
وكانت
كأس العالم 1958 على الابواب وعندما كان المنتخب الفرنسي في اوج استعدادته
للمونديال قرر مسؤولو جبهة التحرير الوطني رفع تحدي جديد امام فرنسا، فبعد
انتصاراتهم التي حققوها على الصعيدين العسكري والسياسي جاء دور الرياضة
واتخذ قرار التحاق اللاعبين الجزائريين بصفوف المنتخب الوطني الجزائري،
ورغم ان المشاركة في كاس العالم هي حلم كل لاعب في العالم الا ان اللاعبين
الجزائريين فضلوا تلبية نداء الواجب على النجومية وغادروا انديتهم الى
تونس حيث كانت التحضيرات على قدم وساق لتشكيل المنتخب الجزائري.
وكان من
بين الملتحقين بتونس الثنائي مخلوفي زيتوني وعبدالحميد زوبا وغيرهم من
اللاعبين الذين شكلوا اللبنة الاولى للمنتخب الجزائري عام 1957.
وبدأ
المنتخب الجزائري مسيرته التي كانت في البداية نضالية اكثر منها رياضية
لتعريف العالم على القضية الجزائرية وشرعيتها، وخاض المنتخب مباريات ودية
عدة كان في كل مرة يتألق فيها ويحقق انتصارات كبيرة على تونس والمغرب
وفيتنام وليبيا وغيرها.
وتم
تكوين المنتخب الجزائري الذي صار يتلقى دعوات للعب في الخارج، وبعد ان كان
اللاعبون الجزائريون يدافعون عن الوان فرنسا صاروا احد قادة الدفاع عن
القضية في ميدانهم طبعا وشاركوا بطريقتهم في الثورة الجزائرية وكان لهم
الفضل في تشكيل اول منتخب جزائري.
وبعد
فترة فراغ استمرت طيلة عام 1961، وبعد ان نالت الجزائر استقلالها في 5
تموز/يوليو 1962 تم تأسيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي انضم الى
الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في العام 1963.
وبدات
الجزائر تشارك في المنافسات الرسمية الدولية، وكان اول ظهور دولي لها في
نهائيات كاس امم افريقيا 1968 التي اقيمت في اثيوبيا وخرج المنتخب
الجزائري من الدور الاول بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته حيث خسر
مباراتين امام ساحل العاج (صفر-3) واثيوبيا (1-3) وفاز في واحدة امام
اوغندا (4-صفر).
ورغم
وجود لاعبين بارزين في صفوفه في الستينات والسبعينات امثال العملاق حسن
لالماس وباطروني وعميروش والحارس عبروق الا ان المنتخب الجزائري عجز في
بلوغ النهائيات مرة ثانية حتى عام 1980.
كما خاض
المنتخب تصفيات كأس العالم ابتداء من العام 1970 حيث خرج في الدور الاول
امام تونس بخسارته ذهابا في الجزائر (1-2) وتعادله سلبا في مباراة الاياب.
ولاقى
نفس المصير في تصفيات مونديال 1974 بينما بلغ الدور الثاني في تصفيات
نهائيات 1978 وخرج على يد تونس ذاتها بخسارته (صفر-2) ذهابا وتعادله (1-1)
في مباراة الاياب.
وبدأت
في هذه الفترة السلطات الجزائرية سياسة جديدة تخص الشباب والرياضة سميت
ب"سياسة الاصلاح الرياضي"، حيث استعانت بخبرات اجنبية خاصة من الدول
الشرقية كلاتحاد الوفياتي سابقا ويوغوسلافيا ورومانيا، بينما تكفلت شركات
عمومية كشركة النفط العملاقة سوناتراك بتمويل الاندية الجزائرية.
وظهرت
ثمار هذا التوجه بعد مدة قصيرة خاصة على المستوى التنظيمي، ومعه ظهر جيل
جديد من اللاعبين تكون اغلبهم في صفوف منتخب الشباب امثال لخضر بلومي
ورابح ماجر وعلي بن الشيخ وصالح عصاد، وصار اللاعبون القدامى امثال مخلوفي
وزيتوني وعبدالحميد كرمالي وعبدالحميد زوبا مدربين يشرفون على اندية
جزائرية وبفضل عمل الاخيرين وموهبة الاولين برز الى الساحة منتخب جزائري
قوي بدأت تلوح ملامح تالقه في نهائيات كأس الامم الافريقية التي اقيمت في
نيجيريا عام 1980، حيث بلغ المنتخب المباراة النهائية بعد ان تغلب في
مباراة الدور نصف النهائي على المنتخب المصري بركلات الجزاء (4-2) اثر
تعادل المنتخبين في الوقتين الرسمي والاضافي (2-2).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية للجميع هنا بحث صغير عن تاريخ المنتخب الوطني الجزائري
-*-*-*-*-*-*
الذي يجب ان نعرف الماضي كي نفهم الحاضر و نستعد للمستقبل
-*-*-*-*.
ظهر المنتخب الجزائري لكرة القدم الى الوجود قبل استقلال الجزائر وخلال الحرب التحريرية التي
خاضتها جبهة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي.
وكان
الدوري الفرنسي يعج بأسماء لاعبين جزائريين قادوا الاندية الفرنسية الى
المجد على الصعيدين المحلي والقاري امثال رشيد مخلوفي الذي كان صانع العاب
سانت اتيان احد اقوى الاندية في اوروبا، ومصطفى زيتوني المدافع الصلب الذي
تألق مع كان.
وكانت
كأس العالم 1958 على الابواب وعندما كان المنتخب الفرنسي في اوج استعدادته
للمونديال قرر مسؤولو جبهة التحرير الوطني رفع تحدي جديد امام فرنسا، فبعد
انتصاراتهم التي حققوها على الصعيدين العسكري والسياسي جاء دور الرياضة
واتخذ قرار التحاق اللاعبين الجزائريين بصفوف المنتخب الوطني الجزائري،
ورغم ان المشاركة في كاس العالم هي حلم كل لاعب في العالم الا ان اللاعبين
الجزائريين فضلوا تلبية نداء الواجب على النجومية وغادروا انديتهم الى
تونس حيث كانت التحضيرات على قدم وساق لتشكيل المنتخب الجزائري.
وكان من
بين الملتحقين بتونس الثنائي مخلوفي زيتوني وعبدالحميد زوبا وغيرهم من
اللاعبين الذين شكلوا اللبنة الاولى للمنتخب الجزائري عام 1957.
وبدأ
المنتخب الجزائري مسيرته التي كانت في البداية نضالية اكثر منها رياضية
لتعريف العالم على القضية الجزائرية وشرعيتها، وخاض المنتخب مباريات ودية
عدة كان في كل مرة يتألق فيها ويحقق انتصارات كبيرة على تونس والمغرب
وفيتنام وليبيا وغيرها.
وتم
تكوين المنتخب الجزائري الذي صار يتلقى دعوات للعب في الخارج، وبعد ان كان
اللاعبون الجزائريون يدافعون عن الوان فرنسا صاروا احد قادة الدفاع عن
القضية في ميدانهم طبعا وشاركوا بطريقتهم في الثورة الجزائرية وكان لهم
الفضل في تشكيل اول منتخب جزائري.
وبعد
فترة فراغ استمرت طيلة عام 1961، وبعد ان نالت الجزائر استقلالها في 5
تموز/يوليو 1962 تم تأسيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي انضم الى
الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في العام 1963.
وبدات
الجزائر تشارك في المنافسات الرسمية الدولية، وكان اول ظهور دولي لها في
نهائيات كاس امم افريقيا 1968 التي اقيمت في اثيوبيا وخرج المنتخب
الجزائري من الدور الاول بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته حيث خسر
مباراتين امام ساحل العاج (صفر-3) واثيوبيا (1-3) وفاز في واحدة امام
اوغندا (4-صفر).
ورغم
وجود لاعبين بارزين في صفوفه في الستينات والسبعينات امثال العملاق حسن
لالماس وباطروني وعميروش والحارس عبروق الا ان المنتخب الجزائري عجز في
بلوغ النهائيات مرة ثانية حتى عام 1980.
كما خاض
المنتخب تصفيات كأس العالم ابتداء من العام 1970 حيث خرج في الدور الاول
امام تونس بخسارته ذهابا في الجزائر (1-2) وتعادله سلبا في مباراة الاياب.
ولاقى
نفس المصير في تصفيات مونديال 1974 بينما بلغ الدور الثاني في تصفيات
نهائيات 1978 وخرج على يد تونس ذاتها بخسارته (صفر-2) ذهابا وتعادله (1-1)
في مباراة الاياب.
وبدأت
في هذه الفترة السلطات الجزائرية سياسة جديدة تخص الشباب والرياضة سميت
ب"سياسة الاصلاح الرياضي"، حيث استعانت بخبرات اجنبية خاصة من الدول
الشرقية كلاتحاد الوفياتي سابقا ويوغوسلافيا ورومانيا، بينما تكفلت شركات
عمومية كشركة النفط العملاقة سوناتراك بتمويل الاندية الجزائرية.
وظهرت
ثمار هذا التوجه بعد مدة قصيرة خاصة على المستوى التنظيمي، ومعه ظهر جيل
جديد من اللاعبين تكون اغلبهم في صفوف منتخب الشباب امثال لخضر بلومي
ورابح ماجر وعلي بن الشيخ وصالح عصاد، وصار اللاعبون القدامى امثال مخلوفي
وزيتوني وعبدالحميد كرمالي وعبدالحميد زوبا مدربين يشرفون على اندية
جزائرية وبفضل عمل الاخيرين وموهبة الاولين برز الى الساحة منتخب جزائري
قوي بدأت تلوح ملامح تالقه في نهائيات كأس الامم الافريقية التي اقيمت في
نيجيريا عام 1980، حيث بلغ المنتخب المباراة النهائية بعد ان تغلب في
مباراة الدور نصف النهائي على المنتخب المصري بركلات الجزاء (4-2) اثر
تعادل المنتخبين في الوقتين الرسمي والاضافي (2-2).
عدل سابقا من قبل Admin في 2009-08-06, 1:15 pm عدل 1 مرات